في كل يوم إثنين تصبح البلدة مزدحمة كغير عادتها بالقادمين من أطرافها والمدن المجاورة ليها،
واريافها، قادومن راجلون،،ةعلى ظهور الحمير،، يحملون الحقائب والقفاف والاخراج،،
ليبتاعو حاجياتهم وقضاء أغراضهم في هذاء اليوم.. يوم السوق الكبير.
أصحاب المتاجر والمقاهي والجزارين على أتم الإستعداد منذ الصباح الباكر لإستقبال هذا الجمع،،
أما بائعو الخضر والفاكة فقد حضروا منذ عصر اليوم السابق من المدن البعيدة،،
وأخذوا اماكنهم في الساحة الجديدة التي افردت لهم بحري (شمال) السوق القديم.
وعند الجانب الشرقي من السوق القديم تتراص بائعات التمر والفول والبقوليات،،
في صفين متقابلين في شكل ممر ضيق كعنق الزجاجة للداخل،،
وهو كذلك للخارج من السوق عندما تلسعه الاسعار.
في الجانب الغربي توجد المجموعة الأكثر نشاطاً،،
حيث تعلو طرقات المطارق وتختلط باصوات الباعة المنادين باسعار سلعهم ومساومات المشترين وسلامهم الحار،، وأحاديثهم مع بعضهم البعض،،
تتوهج النار مع نفحات الكير المتتالية التي تتناسب وحركات الحدادين وهم يقومون بصقل وإعداد الأدوات الزراعية من مناجل ومعاول وخلافه.
إمتلاء متجر احمد بالزبائن حيث يعمل في إصلاح الأحزية وإزدحم هو أيضاً بالزبائن والمتعاملين باكراً.
كان العم حسن كثيراً ما يتواجد في المتجر إما لإصلاح حزائة أو للونسة كعادته.
ويحكي جواز العم حسن الذي يحمله معه دوماً انه جاب البحار وعرف مكابدة الأسفار
إلى كثير من مواني البلدان العربية والاوربية
ولعله كان في حالة بحث غير التي كان عليها الأن وكلنا يبحث عن كنزه.
منذ أن توجه احمد من مدينته العتيقة كطوبها المترامية كماضيها التليد،،
قاصدا هذه المدينة،، والأسئلة بداخله حائرة،، هل هي مثلما سمع عنها.؟
من العم حسن أو من ما يشاهده من أبناء مدينتة الذين يعودون منها.؟
جاءها والبحث بدواخله عن مطابقة الصورة مع الواقع. بعد كل هذه السنين..!
تمنى احمد العودة إلى مدينته الوادعة الطيبة طيبة أهلها،،
المتدثرة بالهدوء والطمانينة،، المتطلعة نحو الأفق،، حيث ينبلج الفجر ويعم النور،،
إنه زمن النوار،، زمن تزداد فيه الخضرة إخضرار،، زمن سيجني فيه احمد السنابل والثمااااار ...
__________________